jeudi 27 février 2014

خصائص النمو في المر حلة الابتدائية



              النمو الجسدي في المرحلة الابتدائية ؟      

·        يعرف الطفل نضجا حركيا فعالا على مستوى الحركات العامة  ) المشي ، الجري ، القفز ( أما الحركية الدقيقة   )الكتابة ، الرسم ، العزف( فإنه يبقى محدود الفعالية الإجرائية نظرا لعجزه عن السيطرة النوروفيزيولوجية على العضلات والأعصاب السيكوحركية  الدقيقة فهو قادر على الكتابة مند السادسة . إلا أنه تنقصها الدقة والتماسك والسرعة والتوازن والانسجام مع فضاء الورقة .
·        الأطفال في الصفوف الابتدائية )خاصة الأولى( في حاجة إلى فترات للراحة ويطرأ عليهم التعب بسهولة نتيجة للجهود الجسمية والعقلية التي يبدلونها .
·        لا تتكيف العينان تكيفا تاما حتى يصل معظم الأطفال إلى حوالي الثامنة من أعمارهم . وينتج عن ذلك أن الكثير من التلاميذ في القسم الأول والثاني قد يجدون صعوبة في التركيز على الحروف الصغيرة أو الأشياء الدقيقة .
·        ما إن يبلغ الطفل الصفوف العليا من المدرسة الابتدائية حتى يطرد نمو المهارات العضلية لديه ويستطيع أن يسيطر على الحركات الدقيقة بأنامله ، الأمر الذي تتطلبه الكتابة والرسم والأعمال اليدوية وغير ذلك من الأنشطة التي تحتاج إلى دقة في الحركة والأداء .
·        تزداد قوة الأولاد وتحملهم ، ويستمتعون باللعب الخشن وكثيرا ما يعرضون أنفسهم للأذى والضرر .
·        تحدث زيادة مفاجئة ونمو معظم البنات وبعض الأولاد ذوي النضج المبكر . فالبنات من سن الحادية عشرة إلى الرابعة عشرة في المتوسط أطول قامة وأثقل وزنا من الذكور .
·        تصل كثير من البنات إلى البلوغ ، وتبدأ الخصائص الثانوية للجنس في الظهور ، ويشيع الاهتمام بموضوع الجنس وحب الاستطلاع . متوسط عمر البنات عند البلوغ بين 12 و 14 سنة ويتراوح المدى بين 9 و 16 سنة ، أما الذكور فالمتوسط هو 14 سنة والمدى بين 11 و 18 سنة .
·         عند الانتقال إلى بداية البلوغ والمراهقة فإن الضبط والتآزر والتنظيم الحركي يحدث بعض الاضطراب فيجعل من المراهق في البداية شخصا غير حدق فلا يصيب أهدافه الحركية بسبب التغيرات النمائية السريعة واحتياجه إلى إدراك أبعادها الجديدة .
خصائص النمو المعرفي ومتطلباته في مرحلة التمدرس
6 – 12 سنة


  • طبيعة التفكير في بداية هذه المرحلة ما زال يطغى عليه الجانب الحسي . إلا أنه تفكير حسي غير مباشر ، لأنه لم يعد ملتصقا بالإدراك المباشر ، كما أن التمركز حول الذات يحول دون صفاء إدراكه للأشياء باعتبارها موضوعات مستقلة عنه .
  • إن سن السابعة في نظر بعض السيكولوجين هي سن النقد الذاتي وسن بداية التعليل قبل القبول أو النفي . والتفسيرات التي يقدمها الطفل للأشياء ، لم تعد تفسيرات تطابق رغباته وإنما تفسيرات تحتكم إلى الواقع .
  • تفكير الطفل منذ بداية هذه المرحلة أصبح يتجاوز المحسوس المباشر ، والظواهر التي يلاحظ تؤخذ في كليتها وترتبط فيما بينها بنسق من العلاقات التي تتيح تصحيح الحدس الحسي الذي كان يؤخذ من قبل كأنه شيء مطلق .
  • يصبح الطفل قادرا على استخدام قابلية الحدس كإوالية ذهنية . وضبط مفهوم الاحتفاظ بالوزن والجسم . وكذلك مفاهيم التعدي transitivité . والتمييز بين الجزء والكل والعلاقة بينهما . بالإضافة إلى قدرته على استعمال منطق التفاضل والنسبية )أكبر من ، أصغر من ( والذي يستطيع بواسطة إقامة علاقة السلسلة sériation   الترتيبية للأشياء على أساس محددات كمية . وهذا ضروري لفهم العلاقات بين الأعداد .
  • أطفال هذه السن يحبون الكلام وهم شغفون بالتسميع سواء عرفوا الجواب الصحيح أم لم يعرفوه .
  • باكتشاف الأطفال قوة الكلمات يجربون اللغة البذيئة أو السوقية ويحاولون إثبات دواتهم عبرها .
  • أطفال المدرسة الابتدائية محبون للاستطلاع متباهون بمعرفتهم وهم في نفس الوقت سريعو الانتقال من ميل إلى آخر .
  • هناك فروق بين الجنسين في القدرات الخاصة وفي الأداء المدرسي . حيث تتفوق البنات في الطلاقة اللفظية والقراءة ، أما الذكور فيتفوقون في الاستدلال الرياضي وما يتطلب علاقات مكانية واستبصارا . ومؤقتا تحصل الفتيات على الدرجات الأعلى في المدرسة وربما ذلك ناتج عن رغبتهن في إرضاء الآخرين ، في حين يميل الذكور الى القيام بالأعمال التي تثير اهتمامهم .

  • خصائص النمو الانفعالي ومتطلباته في مرحلة التمدرس 6 – 12 سنة

    • تعرف هذه المرحلة طبيعة انفعالية هادئة نسبيا ، وذلك لدخول الطفل – حسب التحليل النفسي – في مرحلة الكمون مما يوفر ويخزن طاقته العاطفية والجنسية استعدادا لظهورها في مرحلة البلوغ والمراهقة . بالإضافة إلى الطاقة العاطفية والشحنات الانفعالية التي كانت تتمركز حول الأبوين والتي أصبحت تجد لها موضوعات أخرى تستثمرها خارج إطار الأسرة .
    • يؤدي نمو الضمير أو الأنا الأعلى إلى خلق عالم المراقبة والشعور بالذنب لدى الطفل وذلك من جراء تشريبه للأوامر والنواهي الاجتماعية . باعتبارها مؤشرا على وجود المراقبة الذاتية وبداية وظيفتها .
    • يلاحظ لدى أطفال هذه المرحلة نوع من الإحساس بالذات مما يدفعهم من حين لآخر الى نوع من التأمل الذاتي والذي يدفعهم بدوره إلى الانعزال المؤقت ولو لوقت قصير . وهي مؤشرات سلوكية لما سيظهر بشكل واضح في مرحلة المراهقة .
    • يصبح أطفال هذا العمر يقظين ومتنبهين لمشاعر الآخرين . كما يكونون حساسين للنقد والسخرية ، ويجدون صعوبة في التوافق بإدخال السرور على الراشدين ويحبون أن يساعدوا ، ويستمتعون بالمسؤولية .
    • تكون الاضطرابات السلوكية في قمتها في الصفوف الأخيرة من المدرسة الابتدائية . والأولاد أكثر مشكلات من البنات . وتفسر هذه الظاهرة في ضوء الضغوط الأسرية والتفاوت في التسامح مع السلوك عند الأطفال من طرف الراشدين . ومن المشكلات الشائعة بين الجنسين والتي كشفت عنها البحوث : الغيرة – النشاط الزائد – الرغبة في إثارة الاهتمام – التنافس والوشاية والكذب والنوبات المزاجية والسرقة . ويغلب على البنات الخجل والحساسية الزائدة والتذبذب الانفعالي .

     
 خصائص النمو الاجتماعي ومتطلباته في مرحلة التمدرس
6 – 12 سنة
  • إن الإطار الثلاثي الذي يعيش فيه  طفل التعليم الأساسي والذي يجسده المدرس والأقران والنظم المدرسية ، يمثل وسطا اجتماعيا جديدا بالنسبة له – سواء انتقل إليه من الأسرة مباشرة أو عبر الروض – يتطلب الانخراط فيه قدرة جديدة على التكيف الاجتماعي مع مختلف الأدوار .
  • يصبح التنافس في هذه الفترة ملحوظا والتباهي والتفاخر شائعا . وهي مظاهر علينا تقليصها بتشجيع الروح الرياضية وتشجيع الأطفال على التنافس مع أنفسهم .
  • يبدأ الطفل ابتداء من سن السابعة في الشعور بالرغبة في العمل مع الجماعة ويدرك أن عالم الراشدين عالم مسدود عليه . فلا يجد ملجأه إلا في اللجوء إلى عالم الأطفال حيث فرص المقارنة وإبراز القدرات في اللعب والعمل .
  • تشجيع الألعاب الجماعية في هذه المرحلة وبالتالي فرص الامتثال لقوانين الجماعة وأحكامها عن طريق الالتزام بقواعد اللعب .
  • يتعلم الطفل شيئا فشيئا انتقاد الذات ووضع النفس في مكانها اللائق ومصدر هذه الخبرة هو توفقه في إنجاز بعض الأعمال التي تكسبه المدح أو الذم . فيكتسب مفهوم النسبية ويتحرر من النظرة المتمركزة والمطلقة التي كانت تحكم رؤيته للأشياء والناس .
  • التباين الثقافي الذي ما يزال موجودا بين الأسرة والمدرسة في مجتمعنا يفرض على الطفل كذلك أن يكتسب آليات التكيف مع الإطارين معا . رغم التنافر الموجود بينهما .
  • تصبح ميول الأولاد والبنات أكثر تباعدا وقد تظهر خلافات بين الجنسين ويتنافسون في الأعمال المدرسية . وهذه العداوة يحتمل أن تنشأ من إدراك الأطفال للتمايز والاختلاف بين دور البنت ودور الولد في المجتمع .
  • في هذه المرحلة تشيع عبادة الأبطال وقد يكون البطل هو المدرس أو المدرسة أو بطل رياضي أو نجم سينمائي  أو غير ذلك .
  • يعجب أطفال هذه المرحلة باكتشاف قدراتهم على صياغة القواعد ويفضلون النظم التي يفرضها الكبار مستبدلين بها قواعدهم .
      

مقارنة بين نظريات النمو



المراحل
بياجي
فالون
فرويد
مستوى الانعكاسات
(الرضيع)
نسق من الانعكاسات والغرائز .لايفرق بين الأنا والعالم الخارجي
مرحلة الدافعية متميزة بآلية ردود الفعل
المرحلة الفمية البدائية الرضاعة تتحول من وظيفة غذائية إلى نشاط لبيدي
المستوى الانفعالي حوالي (6 أشهر)
التنسيق بين الرؤيا ومسك الأشياء
مرحلة نشاط كبير التبعية للوسط العائلي
تأثيرات المحيط وإشباع الحاجات يخلق الوجدان
المستوى الحس حركي بين      ( 18 شهر إلى 3 سنوات)
-          خطاطة الاحتفاظ
-          دوام الموضوع
-          اكتشاف الأنشطة التعميمية مثلا جر المنديل يسمح بالوصول إلى اللعبة .
الطفل يتفاعل مع موضوعات العالم الخارجي لكن بمستوى وجداني .
يساعد المشي على اكتشاف فضاء أوسع
مرحلة الاستقلال
بداية المرحلة الشرجية من (1إلى3)
تغير المناطق الشبقية يكشف تطور الجنسية الطفلية بعلاقته بالتبرز يكتشف المقبول والمرفوض
مرحلة تأكيد الذات
المستوى الأول للتمثيل من  (18 شهر إلى 3 سنوات)
بداية استدماج خطاطات الفعل كتمثلاث ميل تدريجي لبناء فضاء معيش أوسع
ظهور الوظيفة الرمزية عبر اللغة
تعطي اللغة إمكانية تسمية الأشياء وتطوير العلاقة مع المحيط العائلي إنها مرحلة ذكاء المواقف
مرحلة التحول الاجتماعي والوجداني – نمو الفضول واكتشاف الجيد علاقة بشخصية لاشعورية بداية عقدة أوديب
المستوى القبل إجرائي
 (3-6 سنوات)
الأشياء لا تدرك بعد في تراتبيتها – صعوبة تنظيم جمل بروابط منطقية
الطفل ينغلق على ذاته ويخلق شخصيته بالمعارضة
الذكاء عملي والفكر تلفيقي
تشكل العقد الوالدية تميز الأنا الأعلى وتشكل الاتجاهات الأخلاقية تحول الجنسية من الشبقية الذاتية إلى الموضوعية
مستوى التميز الإجرائي
 ( 6-7 إلى
11-12 سنة)
مرحلة العمليات المشخصة عمليات عكسية – تسلسلية تصنيفية...
القدرة على التنسيق بين عدد من المنظورات
انفتاح على العالم  القدرة على الترتيب والتصنيف والتميز القدرة على تصور أنشطة بعدية
بداية مرحلة الكمون الجنسي والعاطفي – نسيان الخبرات السابقة وجه من أوجه الكبت نقصان النزوات بسبب اكتشاف المعارف
المراهقة
(ابتداء من 11-12سنة)
مرحلة التفكير الافتراضي الاستنباطي – العمليات الصورية –القدرة على الاستدلال . النظر إلى الواقع عبر الممكن
مرحلة الرجوع إلى الذات التغيرات الجسدية والوجدانية تفرض تساؤلات جديدة
على الأنا مواجهة ضغوطات الهو بعض الميول المكبوثة تظهر من جديد قد يكون رد فعل الأنا بالزهد والفكر

العوامل المؤثرة في النمو


  الوراثة :
               تقوم العوامل الوراثية بتحديد خصائص الكائن الإنساني البنائية والنوعية بحيث يشارك أفراد نوعه في جملة من الخصائص ويتميز عنهم في الوقت نفسه . والعوامل الوراثية كذلك هي المسؤولة عن بعض الأمراض التي يصاب بها الشخص ، وتنتقل العوامل الوراثية عن طريق الكروموزمات  التي يبلغ عددها 46 كروموزوما . ويحصل الكائن الإنساني من خلال تكونه على 23 كروموزوما من أبيه ومثلها من أمه ، وهي المسؤولة عن نقل الصفات الوراثية إليه .
    ومن الخصائص التي تعتبر الوراثة مسؤولة عنها الصفات الجسمية لدى الفرد كلون العينين والشعر وشكل الأنف والطول والوزن ، وغير خاف أن هناك بعض الاضطرابات العقلية التي تعتبر الوراثة مسؤولة عنها ، كما هو الحال في الاعاقة الذهنية التي تعرف بالمنغولية الناتجة عن اتحاد ثلاثة كروموزومات بدلا من اثنين في الزوج الحادي والعشرين ، ويلاحظ أن الشخص يتوفر على 47 كروموزما عوض 46 .
   البيئة :
           ا-  إن الحاجات المتوفرة لأبناء الميسورين غير متوفرة لأبناء الفقراء والأقل حظا مما يكون له انعكاس ليس فقط على جوانب التغذية والتعليم والرحلات التي توسع المدارك المعرفية وتقوي القدرات العقلية وإنما أيضا على جانب العلاقات الإنسانية ونوع الناس الذين يحتك معهم الطفل اجتماعيا وينشيء من خلال تفاعله معهم نظاما لغويا .
          ب-  موقع الطفل وترتيبه بين إخوته :  يختلف نمو الطفل بحسب ما إذا كان طفلا وحيدا في الأسرة أو طفلا له إخوة ، كما يتأثر نموه بحسب ما إذا كان ترتيبه بين إخوته الأول أو الثاني أو الثالث (...) كما أن العلاقة بين الإخوة فيما بينهم ليست سوى إعادة لتلك الأدوار التي سيقومون بها في المجتمع الكبير عندما يندمجون في أدواره .
         ج -  طبيعة التنشئة الاجتماعية :  إن أسلوب تعامل الوالدين مع الطفل وطريقة تنشئته له دور كبير في نموه وتطوره على صعيد الشخصية بوجه عام ، فنضج شخصية الوالدين يؤدي إلى التعامل السوي والمتزن مع الطفل وخلق الظروف الملائمة لنموه في حين أن الطفل الذي يعيش في جو يحس فيه بالنبذ والرفض يشعر بعدم الأمن والوحدة فينشأ وهو غير قادر على تبادل العواطف ويميل إلى جذب انتباه غيره (...) . وهكذا فأساس كل أسلوب من أساليب التنشئة الاجتماعية يلعب دورا مختلفا في تطور الطفل وتكوين شخصيته وإكسابه أساليب وآليات سلوكية دفاعية مختلفة في الحياة .
        د -   الثقافة العامة والخاصة التي يعيش فيها الطفل :  إن الثقافة التي يعيش الطفل في إطارها تمارس بدورها تأثير ا على نموه وتطوره خاصة فيما يتعلق بتكوين اتجاهاته وقيمه . ومن المعلوم أن كل ثقافة إلا ولها موقف معين في قضية من القضايا التي تخص المجتمع ونمط حياته فيما يكون مقبولا في هذه الثقافة يكون مرفوضا في ثقافة أخرى . وفضلا عن الثقافة العامة المميزة لمجتمع من المجتمعات فإن هناك ثقافة أخرى خاصة أو فرعية قد تميز فئة اجتماعية معينة داخل الثقافة العامة السائدة (...) وهي أيضا لها ثأثير في صياغة نظرة الإنسان إلى الحياة والوجود ومن ثمة تكسبه اتجاهات وقيما يسلك بمقتضاها تجاه الناس والأشياء والعالم .
- أحمد أوزي " سيكلوجية الطفل نظريات النمو النفسي ومراحله " مطبعة النجاح الجديدة الدار البيضاء 1998 من صفحة 68 إلى 73 .

قوانين عامة للنمو


يخضع النمو لقوانين عامة تتحكم فيه وأهمها :
  * يتضمن النمو تغييرا كميا وكيفيا : فالتغير مثلا في حجم الأعضاء يتبعه تغيير في الوظيفة حيث تزداد قدرة الطفل على التحكم في أطرافه وضبط عضلاته . وإدراك هذه الخاصية يفرض على الآباء والمربين تحديد نوع التوجيهات والأوامر التي تصدر للطفل حتى تتناسب نع نوع ومدى قدراته .
  * النمو عملية مستمرة ومنتظمة : فهو سلسلة متتابعة متماسكة من التغيرات تهدف اكتمال النضج . ولا تتوقف إلا إذا أعيق النمو بسبب عائق خارجي .
 * سرعة النمو ليست متساوية : بمعنى أن هنالك فترات من النمو السريع وفترات من النمو البطيء . ففي فترة المهد يكون نمو الطفل سريعا ثم يبطئ . كذلك في مرحلة المراهقة نلاحظ تغيرات كبيرة ونموا مفاجئا في نواحي كثيرة .
  * لكل جانب من جوانب النمو معدله الخاص : مثلا لا تتعدى قدرة الطفل الكلامية ثلاث أو خمس كلمات في نهاية العام الأول ثم تقفز في سن السادسة إلى 2500 كلمة لكن النمو اللغوي يتباطأ في هذه المرحلة لأن طاقة الطفل وحماسته للتعلم تنصرف إلى المهارات الجسمية النامية في هذه الفترة .
  * النمو يسير من العام الى الخاص : مثلا في النمو الحركي يكون الشكل الأول هو الحركات العشوائية التلقائية وبنمو العضلات يصبح الطفل قادرا على الجلوس والمشي وتصبح حركاته خاصة لها أهداف محددة ومقصودة . كذلك في النمو اللغوي تحل الكلمة محل الجملة في الأول ، ثم يبدأ بتركيب الكلمات وتكوين الجمل .
  * هناك فروق فردية في مختلف جوانب النمو : ويتحدد ذلك بالعوامل الوراثية والبيئية التي تجعل مجموعة من الأطفال في أعمار متقاربة بينهم فروق من الناحية الجسمية أو العقلية أو الانفعالية . كذلك هناك فروق بين الجنسين حيث يتفوق الأولاد عموما عن البنات فيما يتعلق بالوزن في السنوات الأولى . ثم يزداد وزن البنات ويتجاوز وزن الذكور فيما بين التاسعة والرابعة عشرة . وذلك راجع الى أسبقيتهن في الدخول الى مرحلة البلوغ
  *النمو عملية معقدة تتفاعل فيها كل الجوانب : لا يمكننا دراسة النمو من ناحية واحدة ، فالنمو الجسمي يؤثر في النمو العقلي .. وإذا أردنا أن نحسن تنشئة الطفل فعلينا أن نعتني بجميع مظاهر النمو جسمية وعقلية وانفعالية واجتماعية .... الخ وذلك لتكوين شخصية ناضجة متكاملة .
* سيكلوجية النمو والاتقاء        د عبد الفتاح دويدار  - دار النهضة العربية للطباعة والنشر -  بيروت
 صفحة 41 – 45 .